الحركة الإسلامية نبذة عنها
د. عمر الخير إبراهيم - أستاذ العلوم السياسية ــ جامعة سنار بالسودان
بدأت الحركة الإسلامية إستقاء منهجها الفكري في أول الأمر من أدبيات الأخوان المسلمين في مصر، ثم لاحقا انفتحت الحركة على أدبيات الجماعة الإسلامية في باكستان والهند. وهي في ذلك لا تختلف عن بقية الحركات الإسلامية في أنحاء العالم الإسلامي. ولما لم تكن هناك حساسيات معرفية تمنع قيادات الحركة الإسلامية الناشئة في السودان من التزود المعرفي من أدبيات الحركات الأخرى السابقة لها، أخذت الحركة السودانية تعتمد في مرجعياتها الفكرية على ما يأتيها من الخارج.
ولكن يلاحظ على الحركة الإسلامية أنها عندما نشأت كان غالب الذين عملوا على تأسيسها من الطلاب الذين سبق لهم الانتماء للتيارات اليسارية التي كانت تهيمن على الساحة الطلابية في ذلك الوقت. وعليه فقد جاءوا إلى الحركة وهم يحملون بذور تجارب فكرية وتنظيمية مختلفة يتفاوتون في كسبهم عن بعضهم البعض، ولكنهم دخلوا الحركة وهم يتمتعون بزاد معرفي وافر جعلهم أكثر انفتاحا على المعرفة الإسلامية ومعارف الآخر غير الإسلامي أيضا. كل ذلك ساهم في خلق أساس معرفي متين لقادة الحركة، مكنهم من التعامل المعرفي مع كتب التراث الإسلامي بعقل متفتح وواعي. وخلافا لكثير من المسلمين كانت قراءة قادة الحركة الإسلامية ــــ الطلاب الناشطين آنذاك ــــ توصف بأنها عقلانية ونقدية أكثر منها تلقائية عادية. وأيضا مما يميز قادة الحركة الأوائل أنهم كانوا شبابا أندادا يديرون أمرهم بينهم بالحوار والشورى. فكانت التحديات التي تواجههم في واقعهم تمثل فرصة سانحة لهم لإدارة الحوارات والمناظرات فيما بينهم من ناحية وبين خصومهم من الشيوعيين والقوميين العرب والعلمانيين أو بينهم وتيارات الإسلام الأخرى من السلفيين وأنصار الطائفتين من الختمية والأنصار وغيرهم من الناحية الأخرى. وقد أوصل ذلك الحركة الإسلامية في نهاية الأمر إلى بلورة منهج وفكر ظل في كثير من جوانبه مميزا لها عن غيرها من الحركات الإسلامية الأخرى. وهناك من يرى أن الحركة الإسلامية السودانية لم تكن تولي الفكر الأهمية المطلوبة وإنما كانت تقدم العمل عليه، مما يجعل كثير من أفكار الحركة هو في الأصل نتاج ونتيجة لمبادراتها في مجال العمل الحركي والسياسي.
وفيما يلي عرض لأهم المصادر الفكرية للحركة الإسلامية في السودان:
1- مرجعيات الدين الأساسية (القرآن والسنة)
تتفق الحركات الإسلامية على المرجعية ولكنها ربما تختلف حول المناهج التي تستخدم لفهم التعاليم واستنباط الأحكام للوقائع المختلفة التي تواجهها. واختلاف المناهج، سعة وضيقا، أو تشددا وتساهلا بالضرورة قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تباينات واضحة بين الحركات الإسلامية يظهر أثرها ليس فقط في الجوانب الفكرية وإنما أيضا في الجوانب التنظيمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية.
ومن خلال اجتهادات رمزها الفكري د. حسن الترابي؛ تبنت الحركة الإسلامية في السودان فكرة (التجديد) في منهجها الفكري وجعلت منه مدخلا لتحقيق فكرة الفاعلية في الحياة والدين معا. وتقوم فكرة التجديد كما يراها د. الترابي على أن مجال التجديد في الاسلام هو الفكر الاسلامي ولا يشمل الدين، باعتبار أن الدين خالدا ولا مكان فيه للتجديد، والذي يتجدد ويتقادم ويبلى إنما هو الفكر الإسلامي. والفكر الإسلامي هو التفاعل بين عقل المسلم وأحكام الدين الأزلية الخالدة ... فمبدأ التجديد هو السر الذي يميز الحركة الإسلامية السودانية على المستوى الفكري، وفي ذات الوقت هو الذي يضعها في خانة أكثر الحركات الإسلامية جدلا في نظر الكثيرين، المسلمين وغيرهم.
2- البيئة أو الواقع (المحلي والإقليمي والدولي)
تفرق الحركة الإسلامية السودانية في فكرها ما بين مفهوم الدين ومفهوم التدين. فالدين ـــ كما يعرفه الترابي ـــ هو توحيد بين شأن الإنسان في الدنيا وشأنه في الآخرة، بين الثابت المطلق والمتحول النسبي. ويظل الدين بناء على كل ذلك قائم على رد الشأن الظرفي المتحول إلى محور الحق الثابت. من هنا أيضا برز اهتمام الحركة الإسلامية بالتاريخ وحركته؛ والوعي بالزمان والمكان باعتبارهما عناصر ضرورية لفكرة التجديد في إطار الفكر الإسلامي. يقول الترابي حول أهمية الوعي بالمكان: ( كنا دائما نحاول قراءة الواقع، واستكشاف سياقاته ومصائره. وكذلك نركب متن حركة التاريخ، ونوجهها وجهة دينية). وهكذا ترى الحركة الإسلامية في السودان أن الواقع يمكن أن يمثل ــ في كثير من الأحيان ـــ منطلقا لها للبحث في نصوص المرجعية الدينية عن الخطاب الديني الأنسب الذي يمكن أن يقارب بين مثال الدين والواقعة الظرفية الماثلة. ولعل في استصحاب الوقائع الظرفية وما يحيط بها من ملابسات جعل الحركة تبدو في تقييمها للناس والوقائع والأحداث أكثر موضوعية وواقعية مقارنة بكثير من الحركات الإسلامية وغيرها من الحركات العقائدية الأخرى. إذ أن المدخل الأنسب لإحداث أي تغيير في مجتمع ما هو أن يحمل حداة التغيير تصورا عن المجتمع يكون فيه مقاربة موضوعية وواقعية تمكنهم من رسم أوجه وأدوات الإصلاح أو التغيير المطلوب. ولكن مجافأة المجتمع المستهدف والانعزال عنه أو رفض واقعه كليا لن يسمحا بسلامة التشخيص لأدوائه وأمراضه، وبالتالي لن تساعد هذه النزعة الرافضة والمعتزلة من تمكين دعاة التغيير والإصلاح من تحقيق أهدافهم.
3- التجربة الإنسانية (للمسلمين وغير المسلمين)
ظل مبدأ التوحيد هو المبدأ الذي يحكم كل تصورات الحركة الإسلامية السودانية؛ ويعني به القول بوحدة الخالق، وحدة الدين، وحدة الحياة، ووحدة الكون، انطلاقا من كل ذلك كانت الحركة تتجه نحو غاياتها وأهدافها وهي مفتوحة الذهن ومعتصمة بمنهجها الفكري في قبول ورفض الجديد والغريب من الأفكار والنظم والمؤسسات. عليه مثلت التجارب الإنسانية ـــ الإسلامية وغير الإسلامية ــــ مصدرا معرفيا للحركة ورصيدا إضافيا لها في مسيرتها نحو تحقيق غاياتها وأهدافها في التمكين للإسلام في أرض الواقع المعاش. فقد كانت الحركة تهتم كثيرا بدراسة تجارب حركات الإصلاح الإسلامية السابقة لها دراسة نقدية وموضوعية للإستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها، واستخلاص العبر التاريخية والإنسانية من سيرها وما انتهت إليه من مآلات. بل استطاعت الحركة أن تكون أكثر ذكاء حينما استعارت أهم ما كان سببا في تفوق الشيوعيين وهيمنتهم على الساحة السياسية في الأربعينيات، قوالبهم التنظيمية ووسائلهم ومهاراتهم في الاتصال الفردي والجماهيري، بل ودخلت معهم حلبة التنافس وسط القوى الحيوية والفئوية من الطلاب والشباب والمرأة والعمال والمزارعين وغيرهم.
وكان ما أفادت منه الحركة الإسلامية السودانية من الفكر التنظيمي الغربي أعظم من ذلك الذي أفادته من الحركات الإسلامية الأخرى. وقد أخذ البعض بالاعتراض على توجه الحركة الإسلامية في السودان الاستفادة من تجارب الغرب في أسلوب العمل التنظيمي والسياسي، إلا أن د. الترابي قد واجه هذا الاعتراض حيث لا حرج في ذلك طالما أنه يمكن أن يسهم في ترقية حياة المسلمين مع تحقيق المسلم لأصالته وحسن انتقائه لما يأخذ أو يترك.
الحزب الشيوعي السوداني نبذة عن نشأته وقراراته
تأسس الحزب الشيوعي السوداني في عام 1946 وكان يعرف باسم الحركة السودانية لتحرر الوطني منذ تأسيسه حتى عام 1956.
وقد تأثرت الحركة الشيوعية السودانية في بداياتها بالحركة الشيوعية المصرية بقيادة هنري كورييل الذي ربطته بهم عرى وثيقة، اضافة الي تأثر بعضهم ببعض الضباط الشيوعيين في الجيش البريطاني.
تعاقب على قيادة الحركة الشيوعية السودانية في سنيها الاولي ثلاثة من القادة هم عبد الوهاب زين العابدين 1946-1947 ، عوض عبد الرازق 1947 الي 1949 ثم عبد الخالق محجوب 1949 الي 1971.
ويقود الحزب منذ عام 1971 حتى الان امينه العام الرابع محمد ابراهيم نُقُدْ الذي انتخب بعد اسابيع قليلة من اعدام عبد الخالق محجوب. اصدر الحزب صحيفته العلنية المنتظمة الاولي "الميدان" عام 1954 وظلت تصدر منذ ذلك الوقت.
اثناء فترة النضال من اجل الاستقلال الذي تحقق عام 1956، كان الحزب ينادي بحق تقرير المصير للسودان ويناوئ كل من مصر التي كانت تطمح في ان يتحد السودان معها وبريطانيا التي كانت تعمل على الاستمرار في بسط سيطرتها على السودان.
وفي خضم ذلك تمكن الحزب من توسيع عضويته خاصة في اوساط الطلاب والمهنيين الجدد والطبقة العاملة الصاعدة. وتميز الحزب الشيوعي السوداني بقدرة كبيرة على النشاط في اوساط الحركة النقابية العمالية، واحرز نجاحا كبيراً في تنظيم عمال السكة حديد في مركزها الرئيسي في مدينة عطبرة شمال السودان. وتحت اشراف ورعاية الحزب الشيوعي تم تأسيس اتحاد عام نقابات عمال السودان الذي اصبح فيما بعد احدي اكبر الحركات النقابية في الشرق الاوسط.
كما تمكن الحزب من ممارسة نفوذ قوي على اتحاد مزاعي الجزيرة ، وهو الاتحاد النقابي لاكبر منتجي القطن في السودان.
وبنهاية الخمسينيات وبداية الستينيات كان لعدد كبير من اعضاء الحزب والمتعاطفين معه وجود مؤثر في المفاصل الهامة للمجتمع السوداني.
وبالرغم من هذه النجاحات الكبيرة فقد ظل الحزب الشيوعي السوداني حزبا سياسيا ضعيفا في مجتمع تقليدي موزع الولاء بين حزبين سياسين طائفيين كبيرين هما حزب الامة الذي يمثل طائفة الانصار والحزب الاتحادي اليمقراطي الذي يمثل طائفة الختمية.
في ظل هذا الوضع الذي يتعذر فيه على الحزب الشيوعي ان يصل الي السلطة بمفرده اتجه الحزب بتاكتيكاته الي تكوين الجبهات المختلفة مع التنظيمات الاخري، فأعاد تنظيم قواه باسم الجبهة المعادية للاستعمار اثناء اول انتخابات برلمانية جرت في السودان عام 1953 والتي اسفرت عن فوزه بمقعد واحد احتله حسن الطاهر زروق. في عام 1955 حاول الحزب بناء الجبهة الاستقلالية ثم حاول مرة اخرى في العام التالي ان يكون جبهة تجمعة ببعض القوي الاقليمية في الجبهة الوطنية الديمقراطية.
شكل انقلاب 17 نوفمبر 1958 حدا فاصلاً للمرحلة التالية من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني. تمكن الحزب خلال هذه الفترة من توسيع قاعدة نفوذه السياسي وقيادة الحركة المناهضة للحكم العسكري بفاعلية كبيرة. وانضم الحزب لجبهة احزاب المعارضة التي ضمت كل احزاب الحركة السياسية السودانية. كما تمكن الحزب الشيوعي السوداني بنفوذه الحاسم في الحركة النقابية السودانية ومنظمات المهنيين والطلاب من الدعوة الي الاضراب السياسي الذي اطاح بالحكم العسكري في ثورة اكتوبر 1964.
على اية حال، لم يتمكن الحزب الشيوعي من الاستفادة من موقعه الجيد خلال الفترة الديمقراطية التي امتدت من 1964 الي 1969. في الإنتخابات التي اجريت في مايو 1965 احرز الحزب احد عشر مقعدا برلمانيا من بينها مقعد واحد لاول امرأة تنتخب الي البرلمان في الشرق الاوسط وهي السيدة فاطمة احمد ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب.
عقب ذلك مباشرة نظم الاخوان المسلمون، تحت وطاة مخاوفهم المتزايدة من المد الشيوعي، حملة ضد الحزب الشيوعي بدعاوي الالحاد ومناهضة الاسلام وانتهت بحل الحزب حظره وطرد نوابه من البرلمان في 24 نوفمبر 1965.
لتفادي قرار الحظر عمد الحزب الي تغيير اسمه للحزب الاشتراكي وفاز بمقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في انتخابات 1968.
دشن الانقلاب العسكري الذي نفذه الضباط الاحرار في مايو 1969 الفترة الاكثر اضرابا في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، فقد ادي تباين الاراء في الموقف من الانقلاب الي انقسام حاد للاراء داخل الحزب حيث ايد بعض قادة الحزب "حركة الجيش الثورية" معولين على تقدميتها ومعاداتها للطائفية. وتم تعيين عدد من رموز هذه المجموعة كوزراء في حكومة الانقلاب وساندت هذه المجموعة دعوة النميرى بان يحل الحزب نفسه اسوة بتجربة الشيوعيين في الجزائر ومصر والانخراط في الاتحاد الاشتراكي السوداني الذي اسسته الحكومة.
اما التيار الاخر الذي قاده الامين العام للحزب عبد الخالق محجوب فقد تمسك مبدئيا بتحفظه على الانقلابات العسكرية ورفض فكرة حل الحزب ودعا الي مواصلة السعي لبناء جبهة وطنية ديمقراطية يشارك فيها الحزب محتفظاً باستقلاليته.
بتصاعد حدة التوتر بين الحزب والسلطة قام الرئيس النميري بطرد الوزراء الشوعيين من الوزارة في 16 نوفمبر 1970 وفي فبراير 1971 اعلن النميرى عن عزمة على تحطيم الحزب الشيوعي واتبع اعلانه بحل تنظيمات الطلاب والشباب والنساء التي يسيطر عليها الشيوعيين.
تحسبا للهجمة القمعية على الحزب نفذ الضباط الشيوعيين انقلابا عسكريا مضادا في 19 يوليو 1971 واعتقلوا النميري واعلنوا السودان جمهورية ديمقراطية، الا ان عدم اكتمال التحضير الجيد والدور المصري الليبي المضاد اديا مجتمعين الي فشل الانقلاب واعتقل قادة الحزب واعدم منهم عبد الخالق محجوب، جوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ والضباط الشيوعيين الذين نفذوا الانقلاب. وعلى اية حال ليس ثمة دليل حتى الان يؤكد ان هيئات الحزب اتخذت قراراً بتنفيذ الانقلاب.
بعد اسابيع قليلة من اعدام عبد الخالق محجوب اختار الحزب محمد ابراهيم نُقُدْ امينا عاما له في سبتمبر 1971.
ظل الحزب الشيوعي السواني محظورا طوال الاربعة عشر عاماً التي اعقبت ذلك وواصل انشطته ونضاله السري ضد النظام، لكنه فقد مركزه الرئيسي كحزب لا طائفي لصالح الاخوان المسلمين الذين تحالفوا مع النميري منذ عام 1977 مما مكنهم من اقامة بناهم التنظيمية داخل هياكل الدولة.
استعاد الحزب شرعيته عقب انتفاضة ابريل 1985 التي اطاحت بحكم النميري عندما انضم الي التجمع الوطني الديمقراطي الذي قاد الانتفاضة.
اسفرت الانتخابات التي جرت عام 1986 عن فوز الحزب الشيوعي بثلاثة مقاعد في البرلمان، مقعدين عن مدينة الخرطوم العاصمة ومقعد ثالث من اقليم بحر الغزال في الجنوب.
وعلى الرغم من مشاركة الحزب في اخر حكومة مدنية قبل انقلاب 1989 فان الحزب لم يترك اثرا كبيرا على التطورات السياسية اثناء فترة التعددية الحزبية بتراجع سيطرته السابقة على الحركة النقابية والاتحادات الطلابية نتيجة لفترات طويلة من القمع الذي تعرض له طوال فترة حكم النميري. ولم يتمكن الحزب من كبح جماح التدهور المستمر في الحياة السياسية السودانية تحت حكم إءتلاف حزبي الامة والاتحادي مما ادى الي الانقلاب العسكرى الثالث في تاريخ السودان في 30 يونيو 1989 بقيادة العميد عمر البشير المدعوم من الجبهة الاسلامية القومية.
حظر نشاط الحزب الشيوعي والاحزاب السياسية الاخرى بعد الانقلاب العسكري في يونيو 1989 وانضم الحزب الي التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم احزاب الامة, الاتحاد الديموقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان ويقود نضالاَ سياسياَ وعسكريا للاطاحة بالدكتاتورية العسكرية للجبهة الاسلامية. ويسعى الحزب الي اقامة نطام ديمقراطي ومنح الحكم الذاتي للجنوب ويعارض اقامة دولة دينية.
مجموعة الوثائــــق
وثائق الحزب المودعة لدي المعهد الدولي للتاريخ الاجتماعي جمعت بواسطة اعضاء الحزب في بريطانيا وتتكون المجموعة من الوثائق المنشورة للحزب, تقارير ووثائق اجتماعات اللجنة المركزية للحزب, المنشورات, البيانات, المطبوعات وعدد كبير من المخطوطات والمحاضر غير المنشورة.
كما تتضمن المجموعة الكاملة لاعداد جريدة الميدان السرية والعلنية من عام 1971 حتى 1999, اضافة الي عدد كبير من مطبوعات الحركة النقابية الطلابية والشبابية والنسوية ذات العلاقة بالحزب وفروع الحزب في الخارج.
اودعت الوثائق لدي المعهد على دفعتين عامي 1997 و 1999 حيث تم تصنيفها وفهرستها واتاحتها للباحثين.
تم تحويل العديد من المواد الاخرى الي مكتبة المعهد منها:
عدد كبير من الكتب عن الحزب الشيوعي السوداني والكتب التي الفها شيوعيون سودانيون ومجموعة الميدان العلنية ومجلة قضايا سودانية.
اشرطة فيديو لاحتفالات الحزب بعيدة الاربعين في الخرطوم والخمسين في لندن.
شريط كاسيت لخطاب سياسي مسجل بصوت عبد الخالق محجوب.
شرائط كاسيت لحوارات اجريت في امستردام مع السيدتين فاطمة احمد ابراهيم رئسة الاتحاد النسائي ونعمات مالك الشيوعية الناشطة وارملة عبد الخالق محجوب.
كل المجموعة متاحة لاستخدام الباحثين مجانا بمكتبة المعهد.
الحزب الشيوعي السوداني
الدستور والبرنامج
1- دساتير وبرامج الحزب
1- دستور الحزب الشيوعي السوداني. برنامج الحزب , النظام الداخلي. 1965.
2- دستور الحزب الشيوعي السوداني. برنامج الحزب, النظام الداخلي. 1967.
نبذة عن الحزب الجمهوري السوداني
هو حزب سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإسلامية - كما يزعم - .
ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
• مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها (كلية الخرطوم التذكارية) عام 1936م.
ـ يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة.
ـ تعرَّض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته، ثم أُفرج عنه بعد ذلك، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية.
ـ أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها، لكنه لم يتب، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة وهم:
1) تاج الدين عبد الرزاق 35 سنة، العامل بإحدى شركات صناعة النسيج.
2) خالد بكير حمزة 22 سنة طالب بجامعة القاهرة ـ فرع الخرطوم.
3) محمد صالح بشير 36 سنة مستخدم بشركة الجزيرة للتجارة.
4) عبد اللطيف عمر 51 سنة صحفي بجريدة الصحافة. وقد أعلنوا جميعاً توبتهم بعد يومين وأنقذوا بذلك رقابهم من حبل المشنقة.
الأفكار والمعتقدات:
• لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي:
ـ إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ".
ـ إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".
ـ المساواة الاقتصادية: وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية (عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير) ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية.
ـ المساواة السياسية: وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية (وهذا منتهي الفوضى).
ـ المساواة الاجتماعية: حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة.
ـ محاربة الخوف.. " والخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك (ويعنى هنا مخافة الله) ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال والسلامة من الخوف " رسالة الصلاة، ص62.
• نشأ الدين ـ حسب زعمهم ـ من الخوف حيث يقول: " ولما كان الإنسان الأول قد وجد نفسه في البيئة الطبيعية التي خلقه الله فيها محاطاً بالعداوات من جميع أقطاره فإنه قد سار في طريق الفكر والعمل من أجل الاحتفاظ بحياته، وقد هداه الله بعقله وقلبه إلى تقسيم القوى التي تحيط به إلى أصدقاء وإلى أعداء،ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم وتنالهم قدرته، وإلى أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته.. فأما الأعداء الذين يطيقهم وتنالهم قدرته مثل الحيوان المفترس والإنسان العدو فقد عمد في أمرهم إلى المنازلة والمصارعة، وأما الأعداء الكبار والأصدقاء فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم بتقريب القرابين وبإظهار الخضوع وبالتملق، فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء وأما الأعداء فبدافع من الخوف، وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة ونشأ الدين " رسالة الصلاة ص 31.
• وسيلتة إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراكي.
• زعم أنه تلقى رسالة عن الله كفاحاً بدون واسطة.
• زعم بأن الدين هو الصدأ والدنس، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يمليه علينا الواجب نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة.
• يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها.
• يزعم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الإنسان في سائر أمته إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع.
• يشير إلى أن الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ يعني الرسول صلى الله عليه وسلم الشيوعية في قمتها، كما يذكر ذلك في كتابه الرسالة الثانية ص 147.
• كان الجمهوريون يحرضون على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز، وإذا اضطروا للصلاة فإن المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال!
• لا يولمون للزواج الجمهوري، ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى، مخالفة للسنة.
• الشهادتان: يقول زعيمهم في كتاب الرسالة الثانية ص 164ـ 165:" فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة،ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ".
• الصلاة: الصلاة بالمعنى القريب: هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة، والصلاة بالمعنى البعيد: هي الصلة مع الله بلا واسطة، أو هي صلاة الأصالة.
• يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه، إذ لا داعي للعبادة حينذاك. على نحو ما يقول غلاة الصوفية.
• يقول مؤسس الحزب:" … ويومئذ لا يكون العبد مسيراً، إنما مخير قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله، فيكون حيًّا حياة الله، وقادراً قدرة الله، ومريداً إرادة الله، ويكون الله " ـ تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيراً ـ وهذا هو مذهب الصوفية في وحدة الوجود.
• يقول رئيسهم: إن جبريل تخلف عن النبي ، وسار المعصوم بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة.. والنبي الذي هو جبريلنا نحن يرقى بنا إلى سدرة منتهي كل منَّا، ويقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجرد وبين الله بلا واسطة، فيأخذ كل عابد مجرد، من الأمة الإسلامية المقبلة شريعته الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلاً.
• هناك أشياء لا يعتبرونها أصلاً من الإسلام كالزكاة والحجاب والتعدد.
• يرى زعيمهم " بأن اللطائف تخرج من الكثائف، وعلى هذه القاعدة المطردة فإن الإنجيل قد خرج من التوراة كما ستخرج أمة المسلمين من المؤمنين، كما ستخرج الرسالة الأحمدية (أي الجمهورية) من الرسالة المحمدية، كما سيخرج الإخوان من الأصحاب ".
• يقول محمود طه عن القرآن الكريم: " القرآن موسيقى علوية، هو يعلمك كل شيء ولا يعلمك شيئاً بعينه، هو ينبه قوى الإحساس ويشحذ أدوات الحس ثم يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص، هذا هو القرآن ".
• له رأي خاص في معنى الشرك ومعنى التوحيد:
ـ الشرك لديه: " هو الكبت الذي انقسمت به النفس الإنسانية إلى عقل واع وعقل باطن بينهما تضاد وتعارض ".
ـ يبيِّن مفهوم التوحيد من وجهة نظره بقوله: " ولا يكون الفكر مسدداً ولا مستقيماً إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين العقل الواعي والباطن ـ هذا هو التوحيد ".
• يقول عن الإسلام: " الإسلام في أصوله يحوي شريعة الإنسان، لكنه في فروعه لا يزال يحوي بعض السمات الملطفة من قانون الغابة ".
• يعتقدون بأن الذين كانوا حول النبي هم أصحابه، أما الأتباع الذين يتبعون الدعوة الجمهورية فهم الإخوة معتمدين في ذلك على الحديث الذي رواه ابن ماجه في كتاب الزهد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لوددنا أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: يا رسول الله أولسنا إخوانك ؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني الذين يأتون من بعدي، وأنا فرطكم على الحوض.. ".
• يقول: ".. وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة الجنسية بيننا وبين النساء تكون ثمرة العلاقة بين الذات القديمة وزوجها الإنسان الكامل ـ المعارف اللدنية ـ فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التي أنستنا النفس التي هي أصلنا ـ نفس الله تبارك وتعالى ـ وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين الذات الإلهية والإنسان الكامل (الجمهوري والجمهورية) ينبث العلم اللدني في فيض يغمر العبد الصالح من جميع أقطاره، ومن هذا العلم اللدني يوضع رجال ونساء ".
ـ ويذكر قائلاً: " فهذا الوضع بين الذات الإلهية والإنسان الكامل ـ انفعال العبودية بالربوبية ـ هو الذي جاء منه بين الرجال والنساء انفعال الأنوثة بالذكورة، هو ما يسمى بالعلاقة الجنسية ".
ـ يقول أيضاً: " انفعال الأنوثة بالذكورة، وهو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية، وتكون ثمرتها المباشرة تعميق الحياة واجتنابها ووصلها بالله بغير حجاب، وهذه هي ذروة اللذة ".
• ويقول في ذات الكتاب:" وليس لله تعالى صورة فيكونها ولا نهاية فيبلغها، وإنما حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين بتجديد حياة فكره وحياة شعوره في كل لحظة، وإلى ذلك تهدف العبادة".
نبذة عن حزب الأمة
حزب الأمة السوداني (تأسس في فبراير 1945) أكبر حزب سوداني، تأسس في عهد الإحتلال البريطاني وكان يطالب بالإنفصال عن مصر وبقاء السودان تحت التاج البريطاني. الحزب هو الواجهة السياسية لجماعة الأنصار، وهي جماعة صوفية تشمل أكثر من نصف مسلمي السودان وتتبع محمد أحمد المهدي.
نشأة الحزب
وقعت معركة كرري الشهيرة في 2 سبتمبر 1898 م معلنة نهاية دولة المهدية المستقلة وبداية العهد الاستعماري الثنائي الذي واجه انتفاضات مهدوية عديدة فقمعها بوحشية وعمل على تشتيت الأنصار وكسر شوكتهم. كما واجه لاحقا انتفاضة 1924 وقمعها بفظاظة. أدت تلك المواجهات ونمو الوعي القومي عالميا إُثر إصدار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ودورد ويلسون لمبادئه الأربعة عشر وإنشاء عصبة الأمم، والخلاف حول مركز السودان ومستقبله خلال المفاوضات بين الحكومتين المصرية والبريطانية، إلى إيقاد جذوة الحركة السياسية السودانية بين الخريجين السودانيين، وتطوير فكرة نادي الخريجين الذي كان يلعب أدوارا اجتماعية وثقافية وأدبية في عشرينيات القرن العشرين، نحو إنشاء مؤتمر الخريجين بأهدافه السياسية الواضحة في 1937م. قاد المؤتمر النشاط الوطني وسط الخريجين وأثمر أهم محطات الاجماع السوداني حينها بتقديم مذكرة الخريجين في 3 أبريل 1942م.
كان الأنصار قد تم لم شملهم من جديد وبناء تنظيماتهم الاجتماعية وإشراكهم في المناشط الاقتصادية بمجهودات السيد عبد الرحمن المهدي الذي سعى للتنسيق مع قادة مؤتمر الخريجين ورعاية نضالهم الوطني نحو الاستقلال، ولكن المؤتمر وبعد انتخاباته التي جرت في نوفمبر 1944م سيطرت عليه جماعة الأشقاء التي كانت تتأهب لإصدار قرار من المؤتمر يفسر مذكرة الخريجين بأن مطلب السودانيين القومي هو الاتحاد مع مصر تحت التاج المصري. كما برز حينها اتجاه مصري رسمي قوي بتسوية مسألة السودان بعد الحرب العالمية الثانية في مؤتمر السلام أو في مفاوضات مصرية-بريطانية. كل ذلك أدى للتعجيل بإنشاء كيان يعبر عن الرأي السوداني الاستقلالي.. وهو حزب الأمة.
نشأ حزب الأمة كتحالف بين ثلاثة عناصر هي: الأنصار، وزعماء العشائر، ونفر من الخريجين المنادين باستقلال السودان تحت شعار: السودان للسودانيين.
بدأت الاجتماعات التأسيسية للحزب في ديسمبر 1944 ، وتمت صياغة لوائح الحزب ودستوره وبرامجه، وانتخب عبدالله خليل سكرتيرا عاما للحزب، فقام برفع دستور الحزب للسكرتير الإداري في 18 فبراير 1945م طالبا التصديق عليه والذي تم باعتباره ناد لعدم وجود قانون بشأن الأحزاب حينها.
يعتبر الحزب أول حزب سوداني لأن الجماعت الأربع (الاتحاديين، جماعة الأحرار، جماعة الأشقاء، وجماعة القوميين) التي نشأت في اكتوبر 1944 م لم تنشأ كأحزاب ولم تسم نفسها كذلك كما يرد في معظم كتب التاريخ المعاصر وإنما نشأت كجماعات في إطار مؤتمر الخريجين، ولذلك لم تفتح عضويتها لكل السودانيين ولم تخاطب غير الخريجين، كما لم تطلب تصديقا لتكوينها من الجهات الرسمية.
رئيس الحزب في أي وقت هو نفسه إمام الأنصار وهو كبير عائلة المهدي. ويرأسه حالياً الصادق المهدي. وحالياً يعارضون الحكومة و يطالبون بالديمقراطية.
وهناك حزب هو من أقدم الأحزاب التي ظهرت على الوجه وهو الحزب الأتحادي الديموقراطي
نبذة عن الحزب الإتحادي
الحزب الاتحادي الديموقراطي هو أقدم حزب سياسي سوداني . هو اتحاد من حزبين سياسيين هما الوطني الاتحادي ووالشعب الديموقراطي. كان إسماعيل الأزهري أول رئيس وزراء لجمهورية السودان بعد الاستقلال رئس الحزب عندما كان باسم الحزب الوطني الاتحادي قاد به معركة الاستقلال.يرأس الحزب حالياً السيد محمد عثمان الميرغني رئيس طائفة الختمية الصوفية.
حالياً ينقسم الحزب إلى ثلاثة أقسام :
قسم برئاسة السيد محمد عثمان المرغني ونائبه على محمود حسنين الذى تعرض للإعتقال من حكومة عمر البشير مرات عديدة لمقاومته الأنظمة الشمولية والعسكرية.
قسم برئاسة محمد ابن إسماعيل الأزهري وتوفي في حادث سيارة في ابريل 2006 م.
قسم برئاسة الشريف زين العابدين الهندي سليل اسرة صوفية توفي في الثاني من رمضان 1427هجري - 13أكتوبر 2006م.وهو الآن ممثل في الحكومة والبرلمان السوداني.
هناك أعضاء بارزون مثل الحاج مضوى محمد أحمد والذى يعتبر من أكبر الساسة سنا وظل معارضا لحكومة الانقاذ منذ مجيئها في إنقلاب يونيو 1989.
خلفية تاريخية
تكون الحزب الوطنى الاتحادى بعد ائتلاف هي احزاب الاشقاء وحزب الشعب والحزب الوطنى واحزاب أخرى ليندمج في العام 1967 مع حزب الشعب الديمقراطى فتؤخذ كلمة (الاتحادى) من الحزب الوطنى الاتحادى وكلمة (الديمقراطى) من حزب الشعب الديمقراطى فيصبح اسم الحزب الجديد الاتحادى الديمقراطى كان يتراسه السيد إسماعيل الازهرى أول رئيس لوزارة سودانية بعد الاستقلال. رغم أن الحزب كان يرفع شعار الاتحاد مع مصر الا انه قرر الانحياز للفكرة الاستقلالية التامة عن الدولتين البريطانية والمصرية.. رضخت بريطانيا لإرادة الشعب السودانى ووافقت على استقلال السودان بعد هجوم اعلامى كثيف على إسماعيل الازهرى تخوف السودانيون من الاسلوب الانجليزى-المصري القمعى وعدم احترامها لحقوق الإنسان بعد أحداث عام 1954 التي قام بها الإخوان المسلمين لهذا اثر إسماعيل الازهرى الابتعاد عن مصير مجهول لا يحتكم للديموقراطية وحقوق الإنسان. وقف الحزب الاتحادي الديمقراطي موقفاً معارضاً لكل الأنظمة العسكرية التي تولت حكم السودان. وكان الشريف حسين الهندي رئيس الجبهة الوطنية المعارضة ضد نظام العقيد جعفر نميري حتى وفاته في عام 1981م. ثم تقلد السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئاسة التجمع الوطني الديمقراطي المعارض لانقلاب الانقاذ الذي أتى لإجهاض اتفاقية السلام التي أبرمها الحزب الاتحادي الديمقراطي في 16 نوفمبر 1988م مع الراحل الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان آنذاك. وقد تم توقيع اتفاق السلام بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة في عام 2005م.يشتهر الحزب الاتحادي الديمقراطي بأنه حزب الحركة الوطنية السودانية، ويعبر عن الطبقة الوسطى في السودان.وكانت لديه أعلى أصوات للناخبين في آخر عهد ديمقراطي في السودان.
ابرز زعماء الحزب التاريخيين
المرحوم على عبد الرحمن كان وزيرا للخارجية
الدكتور أحمد السيد حمد كان وزير للتجارة
المرحوم يحى الفضلى الشهيد الشريف حسين الهندي كان وزير للمالية
المرحوم مبارك زروق كان وزير للخارجية
المرحوم عبد الماجد أبو حسبو
الزعماء الحاليين
على محمود حسنين
مضوى محمد أحمد
ميرغنى عبد الرحمن الحاج سليمان
سيدأحمد الحسين
أحمد الميرغني .